بسم الله الخافض الرافع وأنزلنا الحديد فيه
بأس شديد حمد الله الذي انزل اية السيف
فعظم بها حرمة الجرح وأمن خيفة الخيف
والصلاة على الذي نفذ بالسيف سطور التروس
وخدمته الاقلام ماشية على الرءوس وعلى
اله وصحبه الذين ارهفت سيوفهم وبنيت
بها على كسر الاعداء حروفهم إن للإنسان
هفوات وزلات والزلة أصغر
شأناً من السجن فمن حبسته نفسه في
معصية فإن صعوبة الخروج تكون بقدر صلابة
جدران الحبس وقوة الإنسان والزلة تكون
كسقوط الإنسان على أرض صلبة سرعان
ما يقف مستوياً بقوة إيمانه الذي اكتسبه عبر
الأيام فإن كان ضعيف الإيمان فإنه يقوم بإذن
الله متكئاً على عصى الخوف من الله
إن من أسباب المعصية
تبلد حس الإنسان و تنكره لخالقه فينسى قدرة الله وعظمته وينسى
سر وجوده ووظيفته في الحياة
إن الشيطان يزين للإنسان سوء عمله
و يقلب في عقله موازين الأُمور
فيجعل الحسن قبيحاً والقبيح حسناً
المعصية حرية و العبادة قيد
صلاة خمس دقائق إخلال بالوقت
وساعات المعاصي ملء فراغ الوقت
حفظ القرآن تبديد للزمانِ وحفظ الأغاني فهم للمعاني
البقاء في المسجد ليس له سبب
والتمشي في الأسواق تركه من العجب
طلاقة الوجه سفاهة و العبوس من أُصول الوجاهة
يا من غره الشيطان و قابل جميل نعم الله عليه
بالنكران ارجع إلى الله ولا تلتفت إلى من سواه
إن الإنسان محكوم عليه بفعله والموت أقرب إلى
أحدنا من شراك نعله فلا تغرنك الأماني واشتري
الباقي بالفاني وأعلم أنك في هذه الدنيا مسافر
توشك أن تصل فجنةٌ فيها خلود أو نار أنت
فيها وقود اختر لنفسك فلا تكلف إلا نفسك والكيس
من دان نفسه وعمل لما بعد الموت
أيها الإنسان أنت بين قيود الشيطان وعبادة
الرحمن بين صراطٍ مستقيم و طريق لا يستقيم
فالعقل العقل