ذكرى المولد النبوي الشريف
لقد كنت أقرا في احد كتب البلاغة و استوقفني بيت من الشعر في مدح الرسول عليه الصلاة و السلام و االبيت كان لعبد الله بن رواحة و كان من أجمل و أمدح ما قيل فيه عليه الصلاة و السلام
تحمله الناقة الأدماء معتجرا***بالبرد كالبدردر جلى ليلة الظلم
و في عطافيه او أثناء بردته ***ما يعلم الله من دين و من كرم
و في هذه المناسبة التي هي أكثر من ذكرى وأكثر من عيد بل هي فرحة المسلمين بذكرى مولد سيد الخلق و مناسبة وعبرة لندقق في مكارم الأخلاق و لنقتدي بسيرة أشرف خلق الله نبي الرحمة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام احببت ان أكتب عن بعض الأشعار و الأمداح التي أبدع فيه الشعراء في وصف و مدح الرسول عليه الصلاة و السلام.
من أهم من مدح الرسول عليه الصلاة و السلام حسان بن تابث رضي الله عنه و من أهم أشعاره
و احسن منك لم تر قط عيني *** و أجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيب *** كأنك خلقت كما تشاء
و قال أيضا
و نبي اتانا بعد يأس و فترة **** من الرسل و الأوثان في الأرض تعبد
فأمسى سراجـا مستنيـراً وهاديا **** يلوح كمـا لاح الصقيـل المهنـد
و أنذرنـا نـارا و بـشـر جـنـة **** وعلمنـا الإســلام فالله نحـمـد
و قال أيضا
بطيبة رسم للرسول و معهد * * * منير ، وقد تعفو الرسوم وتهمد
ولا تنمحي الآيات من دار حرمة * * * بها منبر الهادي الذي كان يصعد
و قال في الفخر
عدمنا خيلنا إن لم تروها *** تثير النقع موعدها كداء
يبارين الأعنة مصعدات *** على أكتافها الأسل الظماء
تظل جيادنا متمطرات *** تلطمهن بالخمر النساء
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا *** وكان الفتح وانكشف الغطاء
و إلا فاصبروا لجلاد يوم *** يعز الله فيه ما يشاء
وجبريل أمين الله فينا *** وروح القدس ليس له كفاء
وقال الله قد أرسلت عبدا *** يقول الحق إن نفع البلاء
شهدت به فقوما صدقوه *** فقلتم لا نقوم ولا نشاء
و قال الله قد يسرت جندا *** هم الأنصار عرضتها اللقاء
لنا في كل يوم من معد *** سباب أو قتال أو هجاء
فنحكم بالقوافي من هجانا *** ونضرب حين تختلط الدماء
ألا أبلغ أبا سفيان عني *** فأنت مجوف نخب هواء
بأن سيوفنا تركتك عبدا *** وعبد الدار سادتها الإماء
هجوت محمدا فأجبت عنه *** وعند الله في ذاك الجزاء
أتهجوه و لست له بكفء *** فشركما لخيركما الفداء
هجوت مباركا برا حنيفا *** أمين الله شيمته الوفاء
فمن يهجو رسول الله منكم *** ويمدحه وينصره سواء
فإن أبي و والده و عرضي *** لعرض محمد منكم وقاء