بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله هاديا ومقاتلا ومجاهدا
وعلى الآل والصحب الكرام هداة سؤددا
وبعد
أخوتنا المجاهدين والمقاتلين على أرض غزة الكاشفة والفاضحة
ويا أهل غزة يا سواد المجاهدين وقبلة الصابرين المحتسبين
لقد واجهتم أشد الناس عداوة للذين آمنوا وهم اليهود الغزاة
واستنصروا عليكم البعيد والقريب من الغرباء على ديننا وقومنا
لكنهم خابوا وخسروا
فمن كان الله مولاه وناصره فهو حسبه
وإن كل ما أصابكم إنما هو ابتلاء وراءه الخير كله
لا تخلياً من الله عن ولايته لكم ولا تخلفاً لوعد الله بنصر من يتولاه من عباده
ومن لم يكن الله مولاه فلا مولى له ولو اتخذ الإنس والجن كلهم أولياء
فهو مضيع عاجز ولو تجمعت له كل أسباب الحماية وكل أسباب القوة التي يعرفها الناس
ولا ولن يستطيع أحد أن ينصره على الله
{ ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم }
أخوتنا على أرض غزة المصابرة مقاتلين وممانعين وحضن أمين
تذكروا بأن هذه الآية نزلت يوم أُحُد يومها أصيب المسلمون مثلما أصبتم اليوم
ومن هذه الآية انتزع رسول الله صلى الله عليه وسلم رده على أبي سفيان حين قال
((قولوا الله مولانا ولا مولى لكم ))
ردا على قول أبي سفيان ( لنا العزى ولا عزى لكم ).
وتذكروا أيضا خطة كعب بن أسد لقومه لملاقاة محمد وجنده
في غزوة بني قريظة في سنة خمس للهجرة
إذ قال يا معشر يهود قد نزل بكم من الأمر ما ترون وإن الليلة ليلة السبت وإنه عسى أن يكون محمد وأصحابه قد أمنونا فيها
فانزلوا لعلنا نصيب من محمد وأصحابه غرة
حينها لم يطعه قومه وقالوا : نفسد سبتنا علينا
لكن يهود اليوم فعلوها في سبتهم
فكانت هزيمتهم المنكرة ولن يكون مصيرهم بقوة الله وعونه إلا أسوء مما لحق بأسلافهم ممن خانوا العهود والمواثيق
أخوتنا في غزة المقاتلة
لأن حلت عليكم ظروف قاهرة جعلتكم تضعون سلاحكم اليوم إلى أجل
فإن أخوتكم المقاتلين في جيش الراشدين يستنصرون بنصركم لله ونصر الله لكم فلن يضعوا سلاحهم
ولكم من قتالهم بإذن الله نصيب وافر